الاثنين، 14 ديسمبر 2015

تراجم ساقطة من بعض الكتب


سقط من «الوافي بالوفيات» للصفدي:
في ترجمة العلامة المحقق يحيى بن القاسم بن عمرو بن علي بن خالد، عماد الدين، الحُسَيْنيّ، العلوي، الشهير بالفاضل اليَمَنيّ، الشافعي (680 - 750هـ).
قال المؤرخ اليمني ابن أبي الرجال: وذكره صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات)، ووهم فيه وهمين أحدهما في نسبه والآخر في مذهبه، فجعل نسبه حسنيًا، ومذهبه شافعيًا، وقد وهم - في بالي - غيره، فجعله حنفيًا...، ثم قال: قال الصفدي ما لفظه: يحيى بن قاسم بن عمر بن علي ينتهي إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ? عز الدين اليماني، الصنعاني، الشافعي، قدم علينا دمشق من بلاد العجم قاصدًا للحج في سنة تسع وأربعين وسبعمائة (749هـ)، سألته عن مولده فقال: سنة ثمانين وستمائة (668هـ)، رحل إلى بغداد وأمّ بالشافعية بالمدرسة المنتصرية، وقرأ القرآن بها على أبي المعروف الواسطي، وقرأ القرآن باليمن على عدة مشايخ، وقرأ المحرر ومختصر بن الحاجب الأصلي، ومنهاج البيضاوي والمعالم، ونظر في الأربعين، ونهاية العقول، ورحل إلى خراسان، وله درية بالكشاف، وله عليه تعليقة، وشرح اللباب لتاج الدين الأسفرايني في النحو.
قلت: سبق بهذا النقل الإمام السيوطي وما نقله الإمام السيوطي والمؤرخ ابن أبي الرجال عن الصفدي في كتابه «الوافي بالوفيات»، لم أجده في النسخة المطبوعة ولعلهما وقفا على نسخة فيها ترجمة المذكور، وأما الوهمين الذين نسبهما أبن أبي الرجال إلى الصفدي فإن ثبتا عن الصفدي فهو ناقل عن المترجم له إذ أن المترجم له لقي الصفدي عام تسع وأربعين ووفاته في السنة التي تليها والصفدي أثبت ما أملاه  عليه المترجم له من نسبه ومذهبه وأخباره، فكيف يكون الصفدي واهمًا.
فائدة: قال ابن أبي الرجال: والسيد الشريف يذكره في حواشي الكشاف بلفظ الفاضل اليمني.
فائدة: وقع لبعض المترجمين خلط بين رجلين صاحبنا هذا وآخر يحمل نفس الاسم ووفاة الثاني خمس عشر وثمان مائة (815هـ) نبه عليه ابن أبي الرجال في كتابه «مطلع البدور».
وأغرب منه ما نقله أحمد بن محمد الأدنروي في كتابه «طبقات المفسرين» عن جمال الدين علي بن محمد الشهروري الشهير بمصنفك أن وفاته كانت سنة (856هـ!).
انظر: بغية الوعاة (صـ414)، طبقات المفسرين للأدنروي ترجمه رقم (431)، مطلع البدور (4/499)، البدر الطالع (2/188)، هدية العارفين (2/527)، خلاصة المتون (2/35)، الأعلام للزركلي (8/163)، أعلام المؤلفين الزيدية (صـ1144) فهرس (المكتبة المركزية بالرياض المملكة العربية السعودية - المتحف البريطاني بانجلترا لندن).

من «البدر الطالع» للشوكاني:
نقل الوشلي، والقنوجي ترجمة العلامة الحسن بن خالد بن عز الدين الحازمي التهامي من «البدر الطالع» للشوكاني قوله: وصار لمزيد ذكائه، وحسن حفظه، وقوة إدراكه من العلماء الأعلام.
وهذا الكلام مما ليس في «البدر الطالع» المطبوع.
انظر: التاج المكلل (صـ376)، نشر الثناء الحسن (2/120).
سقط آخر: نقل المؤرخ الوشلي صاحب كتاب «نشـر الثناء الحسن» أن الشوكاني قد ترجم لحسن عاكش في «البدر الطالع»، إلا أن «البدر الطالع» المطبوع بطبعتيه [ الطبعة الأولى، وطبعة العمري]، خاليتان من ترجمة عاكش؛ ولعل السبب يعود في ذلك إلى أن الشوكاني كانت له إضافات في كتابه «البدر الطالع»، حيث وأن تاريخ الفراغ من الكتاب كانت سنة (1213هـ)، وهناك بعض الإضافات التي كانت بعد هذا التاريخ، ومنها ترجمة عاكش فإنه لم يدخل صنعاء إلا في سنة (1243هـ)، بل وقد ذكر عاكش نفسه أن الشوكاني قد ترجم له كما ذكر ذلك في «عقود الدرر».
انظر: نشر الثناء الحسن (3/22).

من «معجم الأدباء» لياقوت:
نقل ابن شاكر الكتبي ترجمة ابن أبي طي من كتاب معجم الأدباء إلا أني لم أجد ترجمته في المعجم النسخة المطبوعة فلعل نسخ المعجم المطبوعة فيها سقط، كما نقل الحافظ ابن حجر ترجمة ابن أبي طي من معجم الأدباء لياقوت.
انظر: فوات الوفيات (2/597)، الأنوار الساطعة في المائة السابعة (صـ205).

من «تاريخ غرناطة» للسان الدين الخطيب:
ذكر السيوطي في ترجمته الأديب الحسين بن يوسف بن يحيى بن أحمد أبو علي، الحسيني، السبتي، التلمساني(663 - 753هـ). فقال في «تاريخ غرناطة»: كان شريفا ظريفا، شاعرا أديبا لوذعيا، مهذبا، له معرفة بالعربية، ومشاركة في الأصول والفروع، حج ودخل غرناطة، وولي القضاء ببلاد مختلفة، ثم قضاء الجماعة بتلمسان.
فنَقلُ السيوطي عن «تاريخ غرناطة» لم أقف عليه في «الإحاطة في أخبار غرناطة» للسان الدين الخطيب، والذي يظهر لي أن ترجمته ساقطة من النسخة المطبوعة لأخبار غرناطة، إذ أن لسان الدين الخطيب قد أشار بنفسه ضمن أحد التراجم أن ترجمته الحسين بن يوسف قد تقدم ذكرها.
انظر: بغية الوعاة (صـ 1/544)، شذرات الذهب (6/173).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق