عبد الرحمن بن عبيد الله السَّقَّاف ؒ
(1299 - 1379هـ)
بقلم:
عبد النور بن الحسين
هو الإمام العلامة المؤرخ المدقق عبدالرحمن بن عبيد الله بن محسن بن علوي بن سقاف بن محمد بن عمر بن طه بن عمر بن طه بن عمر بن عبدالرحمن بن محمد بن علي بن عبدالرحمن بن محمد بن علي بن علوي بن محمد بن لي بن محمد بن علي خالع قسم ببقية النسب المشهور، السَّقَّاف، العلوي، الحضرمي، الشافعي.
حفظ القُرآن العظيم وبعض المتون، وأخذ عن والده، وعيدروس بن عمر الحبشي، وعلوي بن عبدالرحمن بن علوي، ومحمد بن محمد باكثير، وغيرهم.
وأخذ عنه عمر بن عبيد حسان، وعلوي السَّقَّاف، ومحمد باكثير، ومحسن بن سالم العَطَّاس وغيرهم.
ثناء العلماء عليه: أثنى عليه الجم الغفير من أهل العلم ونعتوه بنعوت، وخاصة بعد أن ذاع صيته في أرجاء العالم الإسلامي.
قال المؤرخ علوي بن عبدالله السَّقَّاف: ابن عبيد الله هو المجدد لهذا القرن الرابع عشر الهجري بلا نزاع والمتقدم على علمائه بغير دفاع، الغني بشهرته عن الأوصاف الذي ينطبق عليه قول المتنبي:
وقد اجتمع به المستشرق سرجنت [R.B.SEJEANT] وأثنى عليه في كتابه «المؤرخين وكتابة التاريخ الحضرمي». كما ترجم له المستشرق [فان درمولن].
قلت: والحاصل أن صاحب الترجمة هو أحد أفراد عصره بإجماع معاصريه، ومن قرأ تحقيقاته العلمية واستنباطاته القويمة ظنه من طراز أعيان القرن التاسع أو قبله، إذ بلغ الذروة العليا في حسن التصنيف وسبك الحجة مع قوة حفظ واستحضار للنصوص، وبعد تأهله لمرتبة الاجتهاد فهو مصاف مشاهير اليمن أمثال ابن الوزير وابن الأمير والشوكاني وأضرابهم من متحرري المذاهب.
من مؤلفاته:حفظ القُرآن العظيم وبعض المتون، وأخذ عن والده، وعيدروس بن عمر الحبشي، وعلوي بن عبدالرحمن بن علوي، ومحمد بن محمد باكثير، وغيرهم.
وأخذ عنه عمر بن عبيد حسان، وعلوي السَّقَّاف، ومحمد باكثير، ومحسن بن سالم العَطَّاس وغيرهم.
ثناء العلماء عليه: أثنى عليه الجم الغفير من أهل العلم ونعتوه بنعوت، وخاصة بعد أن ذاع صيته في أرجاء العالم الإسلامي.
قال المؤرخ علوي بن عبدالله السَّقَّاف: ابن عبيد الله هو المجدد لهذا القرن الرابع عشر الهجري بلا نزاع والمتقدم على علمائه بغير دفاع، الغني بشهرته عن الأوصاف الذي ينطبق عليه قول المتنبي:
و إذا استطال الشيء قام بنفسه * * * وصفات ضؤ الشمس تذهب باطلا
وقال أيضًا: يأتي بالعجب العجاب، مما لم يسطر في كتاب، ولم يحفظ في جراب، وكان إمام المتفننين في القطر الحضرمي.وقد اجتمع به المستشرق سرجنت [R.B.SEJEANT] وأثنى عليه في كتابه «المؤرخين وكتابة التاريخ الحضرمي». كما ترجم له المستشرق [فان درمولن].
قلت: والحاصل أن صاحب الترجمة هو أحد أفراد عصره بإجماع معاصريه، ومن قرأ تحقيقاته العلمية واستنباطاته القويمة ظنه من طراز أعيان القرن التاسع أو قبله، إذ بلغ الذروة العليا في حسن التصنيف وسبك الحجة مع قوة حفظ واستحضار للنصوص، وبعد تأهله لمرتبة الاجتهاد فهو مصاف مشاهير اليمن أمثال ابن الوزير وابن الأمير والشوكاني وأضرابهم من متحرري المذاهب.
/ إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت (ط).
/ الإسلام المفترى عليه (ط).
/ الإماميات (ط).
/ بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت (تاريخ).
/ بلابل التغريد في شرح التجريد (تجريد الزبيدي).
/ حاشية على تحفة المحتاج.
/ حاشية على كتاب فتح الجواد.
/ ديوان شعر (ط).
/ الرحلة الدوعنية.
/ السيف الحاد لقطع الإلحاد (ط).
/ صوب الركام في تحقيق الأحكام (فقه- ط).
/ العود الهندي عن أمالي في ديوان الكندي (أي: المتنبي - ط).
/ قصيدة نهج البردة.
/ النجم المضيء في نقد كتاب عبقرية الشريف الرضي.
/ نسيم حاجر في مذهب الإمام المهاجر (ط).
/ نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
/ النقد الذوقي في الجواب على أبيات شوقي.
لقد شغل ابن عبيد الله حياته بالكثير من الأخبار والحوادث التي لا يتسع المقام لذكرها، فهو مع ما كان غاية من العلم، فقد كانت له صولات وجولات مع العلماء، والحكام من ملوك وسلاطين وأمراء وغيرهم من أعيان الأمة آنذاك، فقد نال المكانة العالية، كما كان له دور بارزة في تاريخ اليمن، وموقفه مشهود من الاحتلال لبعض الديار اليَمَنيّة خاصة ومن بعض بلدان العالم الإسلامي عامة، وتعتبر حركاته هذه واحدة من تلك الحركات الإصلاحية في ذلك العصر.
وله مواقف محمودة معروفة مذكورة في جل كتبه، ودفاعه عما يعتقده، مما لا يختلف عليه اثنان، وما أضرمت حوله نيران العداوة إلا لذك حتى من الأقربين، حتى قال رحمه الله تعالى في قصيدة يرد بها على بعض المغترين وأهل الرئاسات:
وله مواقف محمودة معروفة مذكورة في جل كتبه، ودفاعه عما يعتقده، مما لا يختلف عليه اثنان، وما أضرمت حوله نيران العداوة إلا لذك حتى من الأقربين، حتى قال رحمه الله تعالى في قصيدة يرد بها على بعض المغترين وأهل الرئاسات:
سل من أردت فقد كانت أبوتنا * * * على طريق من الإنصاف محمود
طريقة من قذا الأوهام صافية * * * ومنهل من زلال الفقه مورود
طريقة من قذا الأوهام صافية * * * ومنهل من زلال الفقه مورود
وقفة: ألف السيد عبدالرحمن بن عبيد الله كتابه: «نسيم حاجر في مذهب الإمام المهاجر»، وادعى فيه أن مذهب السادة آل أبي علوي إمامية، وشحن هذا القول ببعض النقولات المتفرقة عن جماعة من السادة باعلوي، وهذه الدعوى فيها من الخلط ما لا يستقيم معه، بل والأغرب أنه عَـَّرف معنى الإمامية بتعريف غريب لم يُسبق إليه!، قال فيه: إن العلويين الحضرميين ومن لفَّ لَفَّهم إلى هذا الحين إن لم يكونوا على مذهب الإمامية فإنهم على أخيه!، إذ طالما سمعنا ممن لا يحصر عدا، أو لا يضبط كثرة، منهم من يقول: إنها لما زويت عنهم الخلافة الظاهرة عوضوا بالخلافة الباطنة، فصارت إلى علي ثم إلى ابنه ثم إلى زين العابدين ثم إلى الباقر ثم إلى الصادق، وهكذا في الأفضل ثم الأفضل من ذرياتهم، ألا ترى أنهم يقولون بقطبانية هؤلاء؟ وما القطبانية إلا الإمامة نفسها..!.
وقد نقل في رسالته تلك عدة نصوص من أعلام آل باعلوي فيها ما يناقض قوله ولم يوفق للجمع بين تلك الأقوال كعادته.
بل قال بعد مقولته السالفة الذكر: إن العلويين على قولهم بإمامة أمير المؤمنين لا يهتضمون شيئًا من خصائص الثلاثة، بل يفضلون كُلاً باعتبار.
وساق بعده قسم السيد أبي بكر العيدروس في تقديمه وتفضيله للمشايخ الثلاثة.
وختم رسالته بقوله: قد كان هذا [أي: التأليف] على عمل اقتضى اعتمادي لكثير منه على الحفظ، فلم أتكلف المراجعة لما غلب على ظني معناه!، وإن أخطأتُ لفظه، ولا لوم أن ظهر أثر الكلفة عليه، لأني لم أكتبه عن ذوق يقتضي النشاط، وإنما جرني إليه الأخ الفاضل علوي بن طاهر، فأخوه مكره عليه لا بطل، وإذ لم ينته الأمر إلى القرار، فلندعهما يتجاريان في المضمار، إلى أن ينكشف الغبار، ثم نكون بالخيار.
وقد كفى مؤنة الرد عليه ردًا شافيًا عصريه العلامة المحقق علوي بن طاهر الحداد في كتابه «إثمد البصائر في مذهب المهاجر».
بل قال بعد مقولته السالفة الذكر: إن العلويين على قولهم بإمامة أمير المؤمنين لا يهتضمون شيئًا من خصائص الثلاثة، بل يفضلون كُلاً باعتبار.
وساق بعده قسم السيد أبي بكر العيدروس في تقديمه وتفضيله للمشايخ الثلاثة.
وختم رسالته بقوله: قد كان هذا [أي: التأليف] على عمل اقتضى اعتمادي لكثير منه على الحفظ، فلم أتكلف المراجعة لما غلب على ظني معناه!، وإن أخطأتُ لفظه، ولا لوم أن ظهر أثر الكلفة عليه، لأني لم أكتبه عن ذوق يقتضي النشاط، وإنما جرني إليه الأخ الفاضل علوي بن طاهر، فأخوه مكره عليه لا بطل، وإذ لم ينته الأمر إلى القرار، فلندعهما يتجاريان في المضمار، إلى أن ينكشف الغبار، ثم نكون بالخيار.
وقد كفى مؤنة الرد عليه ردًا شافيًا عصريه العلامة المحقق علوي بن طاهر الحداد في كتابه «إثمد البصائر في مذهب المهاجر».
وبالجملة فابن عبيدالله هو واحد ممن ينبغي الاهتمام بآثاره واخراجها بصورة تليق به ومكانته فهو بحق مفخرة من مفاخر القرن المنصرم، ولو كان في غير تلك المفازة لطار صيته بوجازة، فرحمه الله تعالى وانزل عليه شئبوب الرحمة والرضوان.
انظر: أئمة اليمن، مجلة العرب (ج 5 سنة 1411هـ)، نزهة النظر (صـ344)، التلخيص الشافي (صـ137)، لوامع النور (2/127)، الرحالة اليمانيون (صـ312)، قبسات النور (صـ67)، مقدمة كتابه تحقيق الفرق بين العامل بعلمه وغيره (ط)، نسيم حاجر (ط)، بضائع التابوت (خ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق