الخميس، 28 يناير 2016

ترجمة الشريف ابن عنقاء




محمد بن علي بن عنقا الخالص الحسيني ؒ

(... - 1053هـ تقريبًا)
بقلم: عبد النور بن الحسين



هو العلامة المحقق محمد الخالص بن أحمد رميثة بن علي بن عنقاء بن حمزة، أبو هزاع جمال الدين، الملقب بالخالص وبالمحض، المهناوي، الموسوي، الحسيني الحسني، الموسوي، المكي، ثم اليمني، الزبيدي، ثم الإبي، الأشعري، الشافعي.
مشيخته ذكر الكتاني أن ابن عنقاء له فهرس مدار إسناده فيه على شيخه الإمام أبي محمد عبداللطيف بن عليّ القصيعي، وذكرها ابن عنقاء في فقال شيخنا سراج السنة القصيعي.
قلت: وأشار  ابن عنقاء في بعض كتبه إلى بعض مشايخه منهم: النهروالي، والطبلاوي. أخذ عنه عماد الدين يحيى بن محمد الحرازي.
أثنى عليه الكتاني ونعته بالشيخ الإمام..

من مؤلفاته:
/ إعراب المنحة بإعراب الملحة.
/ إقامة البرهان في تقبيح البدعة المسماة: بشرب الدخان.
/ الأكسير العزيز بتخريج أحاديث الإبريز.
/ الألواح في مستقر الأرواح (لامية في 318بيتا).
/ تشنيف السمع شرح شروط النية والجمع.
/ التعريف في علم التصريف.
/ تعليقات منتخبة من المغني وشرح الملحة وشرح القطر.
/ جداول في علم الفلك.
/ الجواب السامي المفاخرة بإعراب قوله ص: «أحق ما قاله العبد..» إلى آخره.
/ الجواب المحرر في حل اشكال وقع في وصف صفة المحشر.
/ حاشية على شرح الألفية للسيوطي.
/ حواشي على شرح القواعد للأزهري.
/ شرح الدراية لنظم النقاية.
/ شرح خطبة القاموس.
/ الضابطة بما يحتاج في النحو من الرابطة.
/ غرر الدرر الوسطية شرح المنظومة العمريطية.
/ غنية المعاني في علم المعاني.
/ فرائد الدر المنظم في التطفل على حضرة المصطفى صل الله عليه وآله وسلم (منظومة في 395 بيتا).
/ فهرسة الأثبات.
/ القضية العدلية في المناسبات الفضلية.
/ كشف الهم عن آية: ﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ﴾.
/ نزهة الإثبات بإعراب الثلاثة الأبيات.
/ النشر الوردي في ملك بني عثمان والمهدي (تاريخ).


كان شيخ الشافعية باليمن! في دولة الإمام الزيدي المؤيد محمد بن القاسم، وكانت له مهابة عند أرباب الدولة الزيدية والعثمانية؛ مقبول الشفاعة معظمًا عندهم، تصدر للإفادة والتدريس وتولى القضاء بجبلة.
تنبيه: لم أقف على ترجمة موسعة لهذا العلم.
تنبيه ثان: لم أجد تاريخ محددا لوفاته سوى ما ذكره الزركلي وكحالة أن وفاته كانت سنة (1053هـ) اعتمادا على ما قاله صاحب «هدية العارفين» وكان اعتماده على أن في تلك السنة مات كثير من العلماء.
تنبيه ثالث: نسبته في الترجمة إلى مدينة إب وذلك اعتمادًا على ما حدثني به شيخنا عالم مدينة إب حرسها الله تعالى الشيخ عبدالعزيز الوشاح اليمني الإبي أن المترجم له توفي بها بعد أن تصدر للإقراء والتدريس فيها، وهو دفينها، وكان له بها مسجد اندثر.
تنبيه آخر: يلتبس اسم صاحبنا برجل آخر وهو بلديه وعصريه العلامة جمال الدين محمد بن الصديق الخاص الحنفي الزبيدي اليمني، المتوفى سنة (996هـ) على ما حققه العلامة المؤرخ عبدالقادر بن شيخ العيدروسي الحضرمي في كتابه «النور السافر»، وقد وقع بسبب هذا اللبس الخلط بينهما، وخصوصًا أنهما متعاصران وكلاهما له باع في العلوم وخاصة علوم العربية، ومن أكثر من وقع في هذا الخلط والالتباس الاستاذ عبدالله الحبشي في كتابه «مصادر الفكر الإسلامي في اليمن»، فتارة ينسبه إلى الشافعية وتارة إلى الحنفية وتارة يذكر تاريخ وفاته بسنة (996،) وتارة سنة (1016هـ)، وبيت الخاص كان بيت علم كبير من أتباع مذهب الإمام أبي حنيفة وقد اندرس هذا البيت ولم يعد لهم ذكر.

                                                                                                                 انظر: مطلع البدور لابن أبي الرجال (3/38)، النفس اليماني (صـ266)،   
                                                                                                                           هدية العارفين (1/598)، فهرس الفهارس (1/374)، الأعلام
                                                                                                                           للزركلي (6/112)، النور السافر (صـ396)، تاج العروس (1/46)،
                                                                                                                           الاكسير العزيز (خ)، مصادر الفكر الإسلامي في اليمن (عدة مواضع)، 
                                                                                                                           وفهرسة مكتبات (الجامع الكبير بصنعاء، والمكتبة المركزية بجامعة الملك
                                                                                                                            سعود، والامبروزينا).

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

تفريق بين اثنين (المتفق والمفترق)


 
بين اثنين من شراح الشافية لابن الحاجب

العلامة المدقق الحسن بن محمد بن شرف الدين شاه، ركن الدين أبو محمد، الحُسَيْنيّ، الإِسْتَرَابَاذِيّ، الموصلي، الشافعي (645 - 715هـ).
اختلف في تحديد تاريخ وفاته فقيل أنه توفى سنة (715هـ) أو (717هـ) أو (718هـ)، والمشهور الأول.
يُفرق بين هذا وبين العلامة رضي الدين الشارح لشافية ابن الحاجب محمد بن الحسن الاسترابادي الإمامي المتوفي سنة (686 ه‍)، فهما متعاصران، ومن محِلة واحدة هي إستراباد، ولم ينسب أحد رضي الدين الى أنه هاشمي النسب.
قال العلامة الجُنداري: اختلف الناس في اسمه قيل: سعد بن محمد الإسترابادي، وقيل: محمد بن الحسن كان إمامًا في فنونه لا ينازل وعلمًا في العلوم لا يدافع شرح الكافية بالشرح المشهور وشرح الشافية ويقال: أنه إمامي المذهب.
انظر: طبقات الشافعية الكبرى (9/407)، الدرر الكامنة (2/16)، الذريعة إلى تصانيف الشيعة (11/199)، الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز (خ).
 

بين علويين (أ)

زيد بن جعفر أبو هاشم بن محمد بن الحسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب t أبو القاسم العلوي، الْحُسَيْنِىّ، الكوفي، المعروف بالأشتُرّ.
لم أجد ترجمة في جل المصادر التي بين يدي مع أنه من أكابر شيوخ الإمام البيهقي، حتى أن الخطيب البغدادي لم يذكره في تاريخه.
ونقل الحافظ ابن حجر عن الإمام النرسي حافظ الكوفة قوله في ترجمة زيد بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المحمدي، قال النرسي: كان يقول بالأمامية، قال: وسمعت منه قبل ان يتغير عقله، مات سنة خمس وخمسين وأربع مائة.
قلت: وقيل مات سنة (448)، وهذا ليس هو الأول ففي الكنية وسياق النسب خلاف، وفي النفس من قول الإمام الحافظ النرسي شيء إذ ترجم له الخطيب البغدادي فأثنى عليه فقال: كان صدوقا.
وقال عنه ابن عنبه: الشريف الفاضل الاخباري.
ومال مؤرخ الإمامية محسن الأمين إلى أنه زيدي.
انظر: توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم (1/55)،شرح السنة للإمام البغوى (13/46)، إكمال الإكمال (5/164)، تاريخ بغداد (8/451)، أعيان الشيعة (7/94).

 
 
بين علويين (ب)
توافقا في النسبة والكنية واللقب وتولية النقابة

الإمام الأجل نقيب الطالبيين علي بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ذو المجدين، أبو القاسم المروزي (ت503هـ).
وهو الذي خرج من مع الإمام السمعاني ورافقه بعد ما جرى له من المحن. كما ذكر ذلك عبد الغافر.
توافق هذا مع رجل آخر في النسبة والكنية واللقب وتولية النقابة هو علي بن الحسين بن موسى أبو القاسم الموسوي العلوي، البغدادي، كان يلقب بالمرتضى ذا المجدين وكانت إليه نقابة الطالبيين، هو شيخ الشيعة وكانت وفاته (436هـ) فليتنبه إليه.
انظر: سير أعلام النبلاء (19/117)، الدرجات الرفيعة (صـ489)، لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية، دمية القصر.



 
بين لقبين

في ترجمة المجاهد المحدث الجليل أبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة بن عبدالله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهَاشِمِيّ، الزُباري، المزكي، الغازي النيسابوري، البيهقي(ت 410هـ).
قف على فوائد في ترجمته منها:قال الحاكم وغيره: كان صالحًا، عابدًا، زكيًا، فارسًا، جوادًا...، صحبته في السفر، والحضر، والأمن، والخوف فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنَّا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنَّا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل، ويجدد الطهارة، ويصعد بجهد، ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر، يبخل على أحد من المسلمين بما يجده، بل كان يبذل ما في يده، ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده، كما قال الفرزدق في آبائه الطاهرين:

لا يقبض العسر بسطًا من أكفهم * * * سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا

ومنها: قال عبدالغافر في «السياق» وتبعه الصريفيني في «المنتخب»: كانت أصوله صحيحة، ثم احترق قصره بما فيه، وراحت أصوله، فصار يروي من فروعها.
ومنها: لم يترجم له الخَطِيب البغداي في تاريخه، وترجم لحفيده الرافضي جعفر.
ومنها: كُتب أسمه في تاريخ الإسلام خلف بن محمد ولعله تصحيف من النساخ، وهو اجتهاد مني.
ومنها: زُبَارة بضم الزاي ثم موحدة مخففة وبعد الألف راء، أشراف حُسينيون من نيسابور، وخراسان لهم ذكر في تراجم القرنيين الرابع والخامس الهجري.
وزَبَاره بفتح الزاي ثم باء موحدة وبعد الألف راء مهملة، نسبة إلى محل يقال له زبار في بلاد خولان باليمن، وهم أشراف حَسنيون يمانيون، لهم ذكر في تراجم ما بعد القرن الحادي عشر.
انظر: المنتخب من كتاب السياق (صـ293)، تاريخ الإسلام (28/202)، سير أعلام النبلاء (17/263)، نوابغ الرواة (1/143)، السنن الكبرى (3/138)، لباب الأنساب وألقاب الأعقاب، تاريخ بيهق.

تراجم ساقطة من بعض الكتب


سقط من «الوافي بالوفيات» للصفدي:
في ترجمة العلامة المحقق يحيى بن القاسم بن عمرو بن علي بن خالد، عماد الدين، الحُسَيْنيّ، العلوي، الشهير بالفاضل اليَمَنيّ، الشافعي (680 - 750هـ).
قال المؤرخ اليمني ابن أبي الرجال: وذكره صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات)، ووهم فيه وهمين أحدهما في نسبه والآخر في مذهبه، فجعل نسبه حسنيًا، ومذهبه شافعيًا، وقد وهم - في بالي - غيره، فجعله حنفيًا...، ثم قال: قال الصفدي ما لفظه: يحيى بن قاسم بن عمر بن علي ينتهي إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ? عز الدين اليماني، الصنعاني، الشافعي، قدم علينا دمشق من بلاد العجم قاصدًا للحج في سنة تسع وأربعين وسبعمائة (749هـ)، سألته عن مولده فقال: سنة ثمانين وستمائة (668هـ)، رحل إلى بغداد وأمّ بالشافعية بالمدرسة المنتصرية، وقرأ القرآن بها على أبي المعروف الواسطي، وقرأ القرآن باليمن على عدة مشايخ، وقرأ المحرر ومختصر بن الحاجب الأصلي، ومنهاج البيضاوي والمعالم، ونظر في الأربعين، ونهاية العقول، ورحل إلى خراسان، وله درية بالكشاف، وله عليه تعليقة، وشرح اللباب لتاج الدين الأسفرايني في النحو.
قلت: سبق بهذا النقل الإمام السيوطي وما نقله الإمام السيوطي والمؤرخ ابن أبي الرجال عن الصفدي في كتابه «الوافي بالوفيات»، لم أجده في النسخة المطبوعة ولعلهما وقفا على نسخة فيها ترجمة المذكور، وأما الوهمين الذين نسبهما أبن أبي الرجال إلى الصفدي فإن ثبتا عن الصفدي فهو ناقل عن المترجم له إذ أن المترجم له لقي الصفدي عام تسع وأربعين ووفاته في السنة التي تليها والصفدي أثبت ما أملاه  عليه المترجم له من نسبه ومذهبه وأخباره، فكيف يكون الصفدي واهمًا.
فائدة: قال ابن أبي الرجال: والسيد الشريف يذكره في حواشي الكشاف بلفظ الفاضل اليمني.
فائدة: وقع لبعض المترجمين خلط بين رجلين صاحبنا هذا وآخر يحمل نفس الاسم ووفاة الثاني خمس عشر وثمان مائة (815هـ) نبه عليه ابن أبي الرجال في كتابه «مطلع البدور».
وأغرب منه ما نقله أحمد بن محمد الأدنروي في كتابه «طبقات المفسرين» عن جمال الدين علي بن محمد الشهروري الشهير بمصنفك أن وفاته كانت سنة (856هـ!).
انظر: بغية الوعاة (صـ414)، طبقات المفسرين للأدنروي ترجمه رقم (431)، مطلع البدور (4/499)، البدر الطالع (2/188)، هدية العارفين (2/527)، خلاصة المتون (2/35)، الأعلام للزركلي (8/163)، أعلام المؤلفين الزيدية (صـ1144) فهرس (المكتبة المركزية بالرياض المملكة العربية السعودية - المتحف البريطاني بانجلترا لندن).

من «البدر الطالع» للشوكاني:
نقل الوشلي، والقنوجي ترجمة العلامة الحسن بن خالد بن عز الدين الحازمي التهامي من «البدر الطالع» للشوكاني قوله: وصار لمزيد ذكائه، وحسن حفظه، وقوة إدراكه من العلماء الأعلام.
وهذا الكلام مما ليس في «البدر الطالع» المطبوع.
انظر: التاج المكلل (صـ376)، نشر الثناء الحسن (2/120).
سقط آخر: نقل المؤرخ الوشلي صاحب كتاب «نشـر الثناء الحسن» أن الشوكاني قد ترجم لحسن عاكش في «البدر الطالع»، إلا أن «البدر الطالع» المطبوع بطبعتيه [ الطبعة الأولى، وطبعة العمري]، خاليتان من ترجمة عاكش؛ ولعل السبب يعود في ذلك إلى أن الشوكاني كانت له إضافات في كتابه «البدر الطالع»، حيث وأن تاريخ الفراغ من الكتاب كانت سنة (1213هـ)، وهناك بعض الإضافات التي كانت بعد هذا التاريخ، ومنها ترجمة عاكش فإنه لم يدخل صنعاء إلا في سنة (1243هـ)، بل وقد ذكر عاكش نفسه أن الشوكاني قد ترجم له كما ذكر ذلك في «عقود الدرر».
انظر: نشر الثناء الحسن (3/22).

من «معجم الأدباء» لياقوت:
نقل ابن شاكر الكتبي ترجمة ابن أبي طي من كتاب معجم الأدباء إلا أني لم أجد ترجمته في المعجم النسخة المطبوعة فلعل نسخ المعجم المطبوعة فيها سقط، كما نقل الحافظ ابن حجر ترجمة ابن أبي طي من معجم الأدباء لياقوت.
انظر: فوات الوفيات (2/597)، الأنوار الساطعة في المائة السابعة (صـ205).

من «تاريخ غرناطة» للسان الدين الخطيب:
ذكر السيوطي في ترجمته الأديب الحسين بن يوسف بن يحيى بن أحمد أبو علي، الحسيني، السبتي، التلمساني(663 - 753هـ). فقال في «تاريخ غرناطة»: كان شريفا ظريفا، شاعرا أديبا لوذعيا، مهذبا، له معرفة بالعربية، ومشاركة في الأصول والفروع، حج ودخل غرناطة، وولي القضاء ببلاد مختلفة، ثم قضاء الجماعة بتلمسان.
فنَقلُ السيوطي عن «تاريخ غرناطة» لم أقف عليه في «الإحاطة في أخبار غرناطة» للسان الدين الخطيب، والذي يظهر لي أن ترجمته ساقطة من النسخة المطبوعة لأخبار غرناطة، إذ أن لسان الدين الخطيب قد أشار بنفسه ضمن أحد التراجم أن ترجمته الحسين بن يوسف قد تقدم ذكرها.
انظر: بغية الوعاة (صـ 1/544)، شذرات الذهب (6/173).

الجمعة، 11 ديسمبر 2015

الموجز في ترجمة ابن عبيد الله السقاف


عبد الرحمن بن عبيد الله السَّقَّاف ؒ
(1299 -  1379هـ)
بقلم: عبد النور بن الحسين


هو الإمام العلامة المؤرخ المدقق عبدالرحمن بن عبيد الله بن محسن بن علوي بن سقاف بن محمد بن عمر بن طه بن عمر بن طه بن عمر بن عبدالرحمن بن محمد بن علي بن عبدالرحمن بن محمد بن علي بن علوي بن محمد بن لي بن محمد بن علي خالع قسم ببقية النسب المشهور، السَّقَّاف، العلوي، الحضرمي، الشافعي.
حفظ القُرآن العظيم وبعض المتون، وأخذ عن والده، وعيدروس بن عمر الحبشي، وعلوي بن عبدالرحمن بن علوي، ومحمد بن محمد باكثير، وغيرهم.
وأخذ عنه عمر بن عبيد حسان، وعلوي السَّقَّاف، ومحمد باكثير، ومحسن بن سالم العَطَّاس وغيرهم.

ثناء العلماء عليه: أثنى عليه الجم الغفير من أهل العلم ونعتوه بنعوت، وخاصة بعد أن ذاع صيته في أرجاء العالم الإسلامي.
قال المؤرخ علوي بن عبدالله السَّقَّاف: ابن عبيد الله هو المجدد لهذا القرن الرابع عشر الهجري بلا نزاع والمتقدم على علمائه بغير دفاع، الغني بشهرته عن الأوصاف الذي ينطبق عليه قول المتنبي:

و إذا استطال الشيء قام بنفسه * * * وصفات ضؤ الشمس تذهب باطلا
وقال أيضًا: يأتي بالعجب العجاب، مما لم يسطر في كتاب، ولم يحفظ في جراب، وكان إمام المتفننين في القطر الحضرمي.

وقد اجتمع به المستشرق سرجنت [R.B.SEJEANT] وأثنى عليه في كتابه «المؤرخين وكتابة التاريخ الحضرمي». كما ترجم له المستشرق [فان درمولن].
قلت: والحاصل أن صاحب الترجمة هو أحد أفراد عصره بإجماع معاصريه، ومن قرأ تحقيقاته العلمية واستنباطاته القويمة ظنه من طراز أعيان القرن التاسع أو قبله، إذ بلغ الذروة العليا في حسن التصنيف وسبك الحجة مع قوة حفظ واستحضار للنصوص، وبعد تأهله لمرتبة الاجتهاد فهو مصاف مشاهير اليمن أمثال ابن الوزير وابن الأمير والشوكاني وأضرابهم من متحرري المذاهب.
من مؤلفاته:

/ إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت (ط).
/ الإسلام المفترى عليه (ط).
/ الإماميات (ط).
/ بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت (تاريخ).
/ بلابل التغريد في شرح التجريد (تجريد الزبيدي).
/ حاشية على تحفة المحتاج.
/ حاشية على كتاب فتح الجواد.
/ ديوان شعر (ط).
/ الرحلة الدوعنية.
/ السيف الحاد لقطع الإلحاد (ط).
/ صوب الركام في تحقيق الأحكام (فقه- ط).
/ العود الهندي عن أمالي في ديوان الكندي (أي: المتنبي - ط).
/ قصيدة نهج البردة.
/ النجم المضيء في نقد كتاب عبقرية الشريف الرضي.
/ نسيم حاجر في مذهب الإمام المهاجر (ط).
/ نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
/ النقد الذوقي في الجواب على أبيات شوقي.

لقد شغل ابن عبيد الله حياته بالكثير من الأخبار والحوادث التي لا يتسع المقام لذكرها، فهو مع ما كان غاية من العلم، فقد كانت له صولات وجولات مع العلماء، والحكام من ملوك وسلاطين وأمراء وغيرهم من أعيان الأمة آنذاك، فقد نال المكانة العالية، كما كان له دور بارزة في تاريخ اليمن، وموقفه مشهود من الاحتلال لبعض الديار اليَمَنيّة خاصة ومن بعض بلدان العالم الإسلامي عامة، وتعتبر حركاته هذه واحدة من تلك الحركات الإصلاحية في ذلك العصر.

وله مواقف محمودة معروفة مذكورة في جل كتبه، ودفاعه عما يعتقده، مما لا يختلف عليه اثنان، وما أضرمت حوله نيران العداوة إلا لذك حتى من الأقربين، حتى قال رحمه الله تعالى في قصيدة يرد بها على بعض المغترين وأهل الرئاسات:

سل من أردت فقد كانت أبوتنا * * * على طريق من الإنصاف محمود
طريقة من  قذا  الأوهام  صافية * * * ومنهل  من زلال الفقه مورود

وقفة: ألف السيد عبدالرحمن بن عبيد الله كتابه: «نسيم حاجر في مذهب الإمام المهاجر»، وادعى فيه أن مذهب السادة آل أبي علوي إمامية، وشحن هذا القول ببعض النقولات المتفرقة عن جماعة من السادة باعلوي، وهذه الدعوى فيها من الخلط ما لا يستقيم معه، بل والأغرب أنه عَـَّرف معنى الإمامية بتعريف غريب لم يُسبق إليه!، قال فيه: إن العلويين الحضرميين ومن لفَّ لَفَّهم إلى هذا الحين إن لم يكونوا على مذهب الإمامية فإنهم على أخيه!، إذ طالما سمعنا ممن لا يحصر عدا، أو لا يضبط كثرة، منهم من يقول: إنها لما زويت عنهم الخلافة الظاهرة عوضوا بالخلافة الباطنة، فصارت إلى علي ثم إلى ابنه ثم إلى زين العابدين ثم إلى الباقر ثم إلى الصادق، وهكذا في الأفضل ثم الأفضل من ذرياتهم، ألا ترى أنهم يقولون بقطبانية هؤلاء؟ وما القطبانية إلا الإمامة نفسها..!.
وقد نقل في رسالته تلك عدة نصوص من أعلام آل باعلوي فيها ما يناقض قوله ولم يوفق للجمع بين تلك الأقوال كعادته.
بل قال بعد مقولته السالفة الذكر: إن العلويين على قولهم بإمامة أمير المؤمنين لا يهتضمون شيئًا من خصائص الثلاثة، بل يفضلون كُلاً باعتبار.
وساق بعده قسم السيد أبي بكر العيدروس في تقديمه وتفضيله للمشايخ الثلاثة.
وختم رسالته بقوله: قد كان هذا [أي: التأليف] على عمل اقتضى اعتمادي لكثير منه على الحفظ، فلم أتكلف المراجعة لما غلب على ظني معناه!، وإن أخطأتُ لفظه، ولا لوم أن ظهر أثر الكلفة عليه، لأني لم أكتبه عن ذوق يقتضي النشاط، وإنما جرني إليه الأخ الفاضل علوي بن طاهر، فأخوه مكره عليه لا بطل، وإذ لم ينته الأمر إلى القرار، فلندعهما يتجاريان في المضمار، إلى أن ينكشف الغبار، ثم نكون بالخيار.
وقد كفى مؤنة الرد عليه ردًا شافيًا عصريه العلامة المحقق علوي بن طاهر الحداد في كتابه «إثمد البصائر في مذهب المهاجر».
 
وبالجملة فابن عبيدالله هو واحد ممن ينبغي الاهتمام بآثاره واخراجها بصورة تليق به ومكانته فهو بحق مفخرة من مفاخر القرن المنصرم، ولو كان في غير تلك المفازة لطار صيته بوجازة، فرحمه الله تعالى وانزل عليه شئبوب الرحمة والرضوان.

انظر: أئمة اليمن، مجلة العرب (ج 5 سنة 1411هـ)، نزهة النظر (صـ344)، التلخيص الشافي (صـ137)، لوامع النور (2/127)، الرحالة اليمانيون (صـ312)، قبسات النور (صـ67)، مقدمة كتابه تحقيق الفرق بين العامل بعلمه وغيره (ط)، نسيم حاجر (ط)، بضائع التابوت (خ).

أوهام وقفت عليها


                                                  وهم في الكامل لابن الأثير

قال ابن الأثير في الكامل: أبو المجد علي بن أبي الحسن علي بن الناصر بن محمد الفقيه الحنفي مدرس أصحاب ابي حنيفة ببغداد، وكان من أولاد محمد بن الحنفية ابن امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا وهم منه وعمود نسبه على الصحيح هو: علي بن علي بن يحيى بن محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن الناصر الكبير الأطروش بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو المجد، الحنفي المذهب.
 انظر: الجواهر المضيئة (2/584)، الطبقات السنية برقم (1517)، المختصر من تاريخ ابن الدبيثي (صـ301)، الوافي بالوفيات (21/225)، ذيل الروضتين (صـ14)، الكامل في التاريخ (10/254).

 وهمٌ في طبقات الحنابلة

نقل الحافظ ابن رجب من ذيل تاريخ بغداد في ترجمة علي بن الأنجب بن ما شاء الله، وذكر في نسبه أنه علوي حسيني، ولعل ذلك سبق نظر أداه إلى ذلك، فالترجمتان متتاليتان في ذيل ابن النجار، ولم ينسب ابن النجار إلى العلوية إلا ابن أبي البقاء، وأما ابن ما شاء الله فقد ترجم له العديد من المؤرخين، ولم يذكروا في نسبه أنه علوي أو حسيني.
واظن أن صاحب المقصد الأرشد ابن مفلح تبع صاحبه ابن مفلح.
 انظر: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (3/142)، المقصد الارشد (2/215).


 وهم للحافظ ابن حجر وغيره

في ترجمة العلامة عبدالله بن محمد بن أحمد جمال الدين، الحُسَيْنيّ، النيسابوري، الشافعي، الحنفي، الشهير بنقرة كار (ت 776هـ).
وهم الحافظ ابن حجر وغيره فنسب إليه أبيات الشيخ الرئيس أبو علي ابن سيناء، وهي:
 
هذِّب النَّفس بالعلوم لترقى * * * وذَرِ الكلَّ فهي للكل بيت
إنما النفس كالزجاجة والعلم * * * سراج وحكمة الله زيت
فإذا أشرقت فإنك حي * * * وإذا أظلمت فإنك ميت
ونسب أبو حيان النحوي الأبيات للإمام الشافعي رحمه الله، إلا أن المشهور ما سبق ذكره.
 انظر: الوافي بالوفيات (12/253)، أنباء الغمر(1/118)، الدرر الكامنة (2/286- 289)، شذرات الذهب لابن العماد (6/242)، أبجد العلوم (2/563).


وهم في المعجم المختص للمرتضى الزبيدي

قال المرتضى الزبيدي (المعجم المختص صـ149) في ترجمة ابراهيم بن محمد الأمير أن المترجم له تشفع كوالده.
قال عبد النور قوله: "تشفع" أي انتقل إلى مذهب الإمام الشافعي، وفي هذا القول نظر إذ لا يعلم أن السيد الأمام محمد بن إسماعيل الأمير قد تمذهب بمذهب معين بل المشهور عنه أنه داعية إلى الاجتهاد طارحٌ للتقليد ورائه، بل هو أحد من جاوز قافلة التقليد، وكتبه ورسائله شاهدة على ذلك، ولا أحسب أن ولده إلا مقتفي لأثر والده والله أعلم، والأصل في مذهبهما القديم هو مذهب زيد بن علي رحمه الله.
 


وهم في كتاب «جواهر الأدب» للسيد الهاشمي

وهم السيد الهاشمي في كتابه «جواهر الأدب» نسبة أبيات لأمية العلامة محمد بن يحيى بهران اليمني  التي عارض بها الطغرائي وهي: 

الجد في الجد والحرمان في الكسل * * * فانصب تصب عن قريب غاية الأمل

وهي قصيدة شهيرة وقد سارت مسيرة الأمثال والذي عول عليه في إنشائها تلميذه العلامة محمد بن علي بن عمر الضمدي وإليه ألمح بقوله: 

تمت برسم أخ ما زال يسألني * * * أنشأ أحرفها في الصبح والطفل 
فنسبها للشيخ الصفدي خطأ.

وهم في بعض كتب التواريخ

في ترجمة الشاعر النقيب أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أبو القاسم، العلوي، الحَسَنِيّ، الرَّسِّي، المصري.
نسب بعض المورخين لابن طباطبا المذكور عدة كتب والصواب أنها لأبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا المتوفى سنة (322هـ).
عجيبة قال العاملي في ترجمته: ولا دليل لنا على تشيعه غير أصالة التشيع في العلويين!.
قلت: وهو استدلال غريب، فالتشيع المحمود هو محبة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت عليهم السلام مع الحفظ لجناب أكابر الصحابة وتعظيمهم فان كان هذا هو المراد فعلى العين والرأس.
انظر: يتيمة الدهر (1/497)، وفيات الأعيان لابن خلكان (1/129)، تاريخ الإسلام (25/322)، أعيان الشيعة (3/83).

أحمد بن عيسى وكتاب الأمالي




كتاب الأمالي
لأحمد بن عيسى بن زيد الحسيني ؒ
(تقريبًا 158 - 247 هـ)
بقلم: عبد النور بن الحسين

الإمام المحدث أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، أبو عبدالله، المختفي البصري.
روى عن علي بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي عن ابن إسحاق، وحسين بن علوان!.
وروى عنه جعفر بن مروان، ومحمد بن منصور المرادي.
ثناء العلماء عليه: قال صاحب كتاب «المجدي في أنساب الطالبيين»: روى الحديث وكان ذا فضل، ويروي أن أبا بكر وعمر، على خير.
وقال الإمام الذهبي: هو سيد العلوية وشيخهم.
قيل أنه بويع سرًا، ثم عجز وهرب، فلم يزل مستخفيًا إلى أن مات بعد دهر طويل من التواري. قيل: أزيد من ستين عاما.
قال ابن حمدون: كان أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي من أفاضل العلويين، وبقي في الاستتار ستين سنة، فلما قام المنتصر وأظهر الميل إلى العلوية أراد أن يظهر فاعتل وتوفي بالبصرة؛ فبينا هو في استتاره مر به رجلان قد تلازما، فطالب أحدهما صاحبه بمائة دينار دينًا له عليه: والرجل المطالب معترف فهو يقول: يا هذا لا تمض بي إلى الحاكم، فإني قد تركت في منزلي أطفالاً قد ماتت أمهم لا يهتدون لشرب ماء إن عطشوا، فإن تأخرت عنهم ساعة ماتوا، وإن أقررت عند القاضي حبسني فتلفوا، فلا تحملني على يمين فاجرة، فإني أحلف لك، ثم أعطيك مالك، وصاحبه يقول: لابد من تقديمك وحبسك أو تحلف، فلما كثر هذا منهما إذا صرة قد سقطت بينهما ومعها رقعة: يا هذا خذ هذه المائة الدينار التي لك قبل الرجل ولا تحمله على الحلف كاذبًا، وليكن جزاء هذا أن تكتماه فلا يعلم به غيركما، ولا تسألا عن فاعله، فسرا جميعًا بذلك وافترقا، فبدأ الحديث من أحدهما فشاع، فقيل: فمن يفعل هذا الفعل إلا أحمد بن عيسى؛ فقصدوا الدار لطلبه فوجدوا آثارًا تدل على أنه كان فيها وتنحى، وهرب صاحب الدار فأحرقت.
من آثاره:
* أمالي أحمد بن عيسى، ويسمى بـ« بدائع الأنوار في محاسن الآثار»، ويعرف بـ«علوم آل محمد ص»، وبـ«جامع محمد بن منصور».
والكتاب هو من مجاميع تلميذه محمد بن منصور المرادي وليس تأليفا لأحمد بن عيسى، ولذا غلبت تسميته بالأمالي.
قال عنه السيد الإمام محمد بن إبراهيم الوزير: هو أساس علم الزيدية ومنتقى كتبهم ويذكر فيه الاسانيد.
ولعل من سماه بكتاب: «بدائع الأنوار في محاسن الآثار»، هو الإمام الزيدي عبد الله بن حمزة  وقد  أشار إلى هذا في كتابه «شرح الرسالة الناصحة».
وطبع الكتاب قديما باسم العلوم، وطبع مؤخرا مع تخريجه الذي اشتهر باسم: رأب الصدع، وفي كلا الطبعتين سقط منه القسم الأخير المتعلق بباب العقائد.
وفي هذا الكتاب الكثير من الروايات الحديثية، ورجال الكتاب لهم تراجم في بطون كتب الرجال، إلا أن العناية قليلة جدا به وهناك عزوف تام عنه من القدم والحاجة ماسة لدراسة دراسة علمية.
فائدة: ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/127) فقال: أحمد بن عيسى بن زيد له كتاب الصيام روى عن حسين روى عنه محمد بن منصور الكوفي. انتهى.
زاد ابن حجر  في اللسان (1/571) فقال:  وهذا هو الخشاب.
قلت: وهذا وهم فليس هو الخشاب بل هو العلوي.
فائدة أخرى: ترجم لأحمد بن عيسى صاحب «تاريخ أصبهان» وذكر أنه يكنى بأبي طاهر، وأنه قدم أصبهان توفي بها في خلافة الرشيد.
وأبو طاهر هذا هو غير أبو عبد الله المترجم له هنا فليتنبه، وكلاهما من مشايخ محمد بن منصور المرادي راوي الأمالي.
فائدة في ترجمة جامع الأمالي: هو الحافظ محمد بن منصور بن يزيد المقري المرادي الكوفي أبوجعفر (تقديرًا 150 - 290 هـ) من مشاهير المحدثين في العراق، روى عن القاسم الرسي وأحمد بن عيسى، والحسن بن يحيى، وعبد الله بن موسى، وحسين بن نصر المنقري، ومحمد بن جميل، وعباد بن يعقوب أظنه الرواجني، والزبير بن بكار، وأبي الطاهر أحمد بن عيسى، وعلي بن حكيم الأودي وخلائق غيرهم .
وعنه الناصر الأطروش وأبو زيد بن عيسى بن محمد العلوي، وعلي بن ماتي، وغيرهم.
وثقه الإمام الدارقطني. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني (ص134).
له من الأثار: كتاب الذكر(ط)، وكتاب أمالي الإمام أحمد بن عيسى، وكتاب المناهي (خ).
قال الجنداري: له اثنان وثلاثون كتاباً، وهو جامع تفسير غريب القرآن لزيد بن علي بإسناده.
انظر: تاريخ أصبهان (صـ111)، تاريخ الإسلام (12/18، 18/61)، الوافي بالوفيات (2/471)، مقاتل الطالبيين (صـ399)، جمهرة أنساب العرب (صـ56)، المجدي في أنساب الطالبين، التذكرة الحمدونية.