الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

الشافعية الرجال المؤلفات الزمان والمكان

المستدرك على طبقات الشافعية الكبرى

بقلم: عبد النور بن الحسين

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد ..

اعتنى الإمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي (ت 771 هـ) رحمه الله تعالى على جمع وحشد عدد كبير من ائمة وشيوخ المدرسة الشافعية التي تعد واحدة من اكبر المدارس الاسلامية ان لم تكن الاكبر مرتبا لهم ترتيبا زمنيا معجميا في آن واحد ممتدتا لخمسة قرون، وقد ابدع الإمام في كتابه هذا فهو حافل بصنوف متعددة من العلوم من فقه وحديث وأدب وتاريخ وربما يسند الكثير من المرويات الحديثية، ويتميز كتابه بذكر الكتب التي وقف عليها ويدلي بما له من ملحظ أو أعتراض او نقاش خصوصا فيما يتعلق بكتب الفقه وليس هذا بغريب فهو فقيه شافعي، يرى النضال عن مذهبه وامامه واجب ولذلك من يطالع كتاب الطبقات سيلحظ هذا فضلا عن مقدمته التي أبان فيها عن عظمة وجلالة حملة المذهب ونقلته وسعة الرقعة الجغرافية وغيرها من الفوائد والغرائب التي شحن بها تلك المقدمة المبسوطة؛ إلا أن الإمام كغيره من المصنفين رغم سعيه لجمع شيوخ المذهب ومع وقوفه على جحافل من الكتب التي لم نرها بل لم نسمع بها إلا في مصادر السبكي أو معاصريه فاته جمع من الأئمة بدأ من الطبقة الأولى  إلى جماعة من الأعلام ممن كانت وفاتههم في أوائل المائة الثامنة.
وقد وقفت على طائفة من هؤلاء الأعلام في بطون الكتب وكل يوم يظهر لي عالم من أولئك الأعلام الذين فات السبكي ذكرهم، كما أن من جاء بعده لم يشر إلى شيء من هذا.
وفي ظني وحسب اطلاعي الكليل أن من جاء بعد أبي نصر من ائمتنا الشافعية قد قصروا في حق المذهب وحملته ونقلته وغيرهم ممن له اعتزاء وانتساب وتشرف بمذهب الشافعية.
واحمد الله أني قد وفقت في جمع هؤلاء الأعلام من سرادقات الكتب التاريخية والحديثية وكتب رجال المذاهب الأخرى ممن نص من ترجم لهم على أنهم من رجال الشافعية نصا لا ريب فيه وجعلته مستدركا على هذا السفر الكبير، وقد تنوعت هذه الاستدراكات لعلي بهذا أكون ممكن سار في ركاب المفيدين لطلاب الشافعية خصوصا وسائر المدارس الاسلامية، وأسال الله التيسير لذلك والسداد.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق